Saturday, January 7, 2012

عدم الاستعداد لا يعني رفض العلاقة الزوجية .. الحالة المزاجية للزوجة تحدد رغباتهاا



عندما يشعر الرجل بأن شريكة حياته غير متأكدة من رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة ، لا يجب عليه أن ييأس بسرعة ، فبدلاً من أن يتخلى عن الفكرة ، عليه أن يقول :"هل هناك جزء منك يريد ممارسة العلاقة الحميمة"؟

يجب أن يعلم الرجل أن إذا كان إرهاق العمل يؤثر سلباً على رغبة الرجال الجنسية فلا يجعلهم قادرين على القيام بالعلاقة الجنسية على أكمل وجه مع زوجاتهم؛ فإن هذا هو حال النساء أيضاً لدرجة أنهن لا يشعرن بأي رغبة تجاه أزواجهن رغم حبهن الشديد لهم .

يقول جون جراي خبير العلاقات الإنسانية أن إجابة المرأة ستكون في كل الأوقات تقريبا "بنعم" ، وقد يشعر الرجل بالمفاجأة أحياناً من السرعة التى تستجيب بها المرأة قائلة :"بالطبع، هناك جزء مني يرغب دائماً في ممارسة العلاقة الحميمة" ولا شك أنه سيكون وقع ذلك مثل الموسيقى على أذنيه.

وربما تستمر المرأة فى الحديث موضحة كل الاسباب التى لا تجعلها ترغب فى ممارسة العلاقة الحميمة ، فربما تقول :" أدري إن كان لدينا ما يكفي من الوقت لذلك ، مازالت أمامي بعض المهام لأقوم بها" أو ربما تقول : "لست واثقة كيف أشعر الآن ، هناك الكثير مما يشغل تفكيري ، أشعر بأنني لابد أن أكرس بعض الوقت لكي أنهي تلك المهام".

لديها الرغبة ولكن

عندما تبدو المرأة غير واثقة بشأن ممارسة العلاقة الحميمة فهذا يعني بحسب راي أنها لا تريد ممارستها ، وعندما تستمر المرأة في حديثها ، على الرجل أن يذُكّر بأنها لم تقل " لا " ، إنها فقط بحاجة لأن تتحدث ، وأن تنظم أفكارها شفهياً ، بعد ذلك يمكنها أن تجد تلك الرغبة بداخلها ، وفي كثير من الأحيان ، وبعد أن تشارك المرأة شريك حياتها تلك الأسباب المتعددة التى لا تجعلها في حالة مزاجية مناسبة ، سوف تستدير قائلة :" هيا يمكننا أن نمارس العلاقة الحميمة الآن".

بدون التفهم لطبيعة المرأة المختلفة عن طبيعته ، قد يشعر الرجل بالرفض من جانبها بسهولة عندما تتحدث المرأة عن الأسباب التى تجعلها واثقة من رغبتها في الممارسة ، ولكن مادام الرجل يسمع أن جزءاً منها يريد ممارسة الحب ، سيكون من السهل عليه أن يسمع عن الأجزاء الأخرى التى لا تريد الممارسة ، يمكنها أن تقول :"يمكننا أن نتحدث قليلاً الآن إذا أردت ، ثم بعد وقت قليل سيكون لدينا من الوقت مايكفي للاستمتاع بممارسة هذه العلاقة".

رغبات مختلفة

 ومن هنا يأتي اختلاف الرغبات بين الرجل والمرأة ، ويؤكد عالم العلاقات الإنسانية الأمريكي جون جراي أن العلاقة الحميمة بالنسبة للرجل هي إشباع رغبات ، أما بالنسبة للمرأة فهي عبارة عن تراكم لمشاعر الحسية بداخلها وقمة الإشباع هو إطلاق تلك المشاعر بالنسبة لها.

عندما يصب الرجل تركيزه على الاهتمام والعناية بالمرأة ، فإنه يحررها لكي تختبر نفسها مرة أخرى ، وعندما تشعر المرأة بالتحرر اللحظي من ضغوط الاهتمام بالآخرين ، يمكنها أن تشعر برغباتها الحسية ، بمعنى أن اهتمام الرجل بالتفاصيل بشكل رومانسي والسعي لإسعادها يجعلها تتفتح لرغباتها الحسية.

وعن طريق استقبال الاهتمام والدعم العاطفي والحسي الذي يتوق إليه جانبها الأنثوي ، تبدأ المرأة فى الشعور برغباتها الحسية.

أحياناً يكون الأمر كما لو أن المرأة لا تعلم بمدى حاجتها لتلك المحفزات حتى تحصل عليها ، إن إعطاء المرأة ما تحتاج إليه بمهارة يساعدها على اكتشاف احتياجاتها ، ومن ثم تبدأ المرأة فى الاشتياق إلى المزيد.

المصدر:شبكه الاعلام العربيه

No comments: